عميد كلية التربية للطفولة المبكرة _ جامعة القاهرة
أبنائي وبناتي طلاب وطالبات الدراسات العليا بكلية التربية للطفولة المبكرة جامعة القاهرة مع انطلاقة جديدة لكليتنا العريقة أتقدم إليكم بالأصالة عن نفسي وانطلاقا من الرعاية الطيبة والتوجيهات لمعالي الأستاذ الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة، وبتعاون شركاء النجاح من السادة الوكلاء ورؤساء الأقسام العلمية وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين بالحهاز الإداري اتوجه لكم بخالص التحية وأطيب الامنيات بأن تكون دراستكم بالكلية مثمرة وناجحة وذاخرة بالذكريات السعيدة، ويملؤها النشاط والحيوية وأن تنتهي بتحقيق الامنيات بالتفوق .
ابنائي وبناتي:
يعد البحث العلمي حجر الزاوية في تقدم أي مجتمع، وفي مجال التربية والتعليم على وجه الخصوص، ولا يمكننا أن نبالغ في التأكيد على أهميتة في تحسين وتطوير أساليب تربية وتعليم وتعلم الطفل وحل مشكلاتة والارتقاء بقدراتة، وكذلك تطوير وتنمية قدرات معلمي ومعلمات تلك الفئة من خلال الأبحاث المستمرة والمبنية على أسس علمية راسخة.
والبحث العلمي في هذا المجال لا يقتصر فقط على تحسين المناهج أو طرق التدريس، بل يمتد ليشمل جميع الجوانب النفسية والتربوية التي تؤثر على نمو الطفل بشكل متكامل. إن دراسة سلوكيات الطفل، واحتياجاته النفسية والاجتماعية، وكيفية التعامل مع تحديات التعلم من خلال فهم هذه الجوانب المعقدة، ستسهم بلا شك في إعداد أجيال قادرة على مواجهة متطلبات المستقبل.
إن البحث العلمي في مجال الطفولة المبكرة يعد استثمارًا في مستقبل أبنائنا. فكل دراسة جديدة، وكل ورقة بحثية، وكل تحليل علمي يساعدنا على فهم أعمق لاحتياجات الأطفال وكيفية تلبية هذه الاحتياجات بطرق مبتكرة وفعالة. ونحن في كلية التربية للطفولة المبكرة نؤمن بأن تعزيز البحث العلمي هو الطريق الأمثل لتطوير ممارسات التعليم في جميع جوانبها.
أدعو الجميع إلى تعزيز التعاون بين الأقسام العلمية، والباحثين المصريين والوافدين، والمجتمع، لتبادل الأفكار والمعرفة حول أفضل الطرق التي يمكن أن نساعد بها الأطفال على النمو في بيئة تعليمية تربوية سليمة. فمهمة تطوير تعليم وتعلم الطفل هي مسؤولية مشتركة، وتحتاج منا جميعًا إلى مزيد من البحث والدراسة.
ابنائي وبناتي.
الجامعة قبل أن تكون مكاناً لتحصيل العلم هي مكان لتربية العقول وتهذيب الأخلاق والطبائع، أتمنى أن تستثمروا سنوات دراستكم الجامعية في تعميق الحوار وأواصل الصداقة والتعاون المثمر مع زملائكم وأساتذتكم بشرط أن ترتقي لغة الحوار وأن نلتزم بالمبادئ ومكارم الاخلاق. لذا أوصيكم بالجدية في الدراسة والبحث والاستفادة قدر المستطاع من وقتكم سواء الذي خصصتموه للدراسة أو للنشاط الطلابي، فالأنشطة الطلابية بكل تنوعاتها الثقافية والرياضية والاجتماعية والعلمية تصقل خبراتكم وتوسع مدارككم وتتيح لكم فرصة التلاقي والتفاعل مع طلاب نظراء لكم داخل كليتكم أو من كليات أخرى.
وأعدكم جميعاً أن نقدم لكم كل ما نستطيع من عون لحل جميع المشكلات ومواجهة كل الصعاب التي قد تصادفكم داخل الكلية، وأنتظر منكم الكثير من الاجتهاد والانضباط والنشاط، وسنكون كمسئوليين وأكاديميين وتربويين في قمة السعادة عندما يحقق كل واحد منكم ما يتمناه .
وتذكروا دائما أنتم أبناء حضارة عظيمة ومطالبون بالسير علي الدرب لتصلوا بمصرنا الحبيبة إلي الصدارة والرقي واستشراف مستقبلها بين الأمم.
وأخيراً:
علي طريق الخير نجتمع … وإلي طريق الهدي نسعي… وفي حب مصر نلتقي وداخل كليتكم وجامعتكم ننتظر منكم الكثير من العطاء والاخلاص ‘ ونثق في التزامكم بمواثيق العمل والحياة الجامعية
والسلام عليكم ورحمة الله
عميد الكلية
أ.د/ جيهان عبدالفتاح عزام